سمير الجيبان

بدأت قصة سمير الجيبان مع التقنية منذ صغره، إذ كانت التقنية في مراحلها الأولى. انغمس في عالم التقنية عندما اشترى له والده جهاز حاسوب صخر، وهو جهاز متطور في ذلك الوقت، مما أثار اهتمامه وولعه بالتكنولوجيا، فتعلم بعض من لغات البرمجة الرائجة في ذلك الوقت مثل لغة بيسك وغيرها.

خلال سنوات دراسته في الجامعة، وعلى الرغم من شغفه بالتقنية والحاسب، اختار سمير تخصص الهندسة الكيميائية لضمان الحصول على وظيفة مرموقة، حيث كان تخصص علوم الحاسب تخصصاً جديداً مع طلب محدود في سوق العمل. بعد عامين في الهندسة الكيميائية، حدثت مصادفة غيرت مسار حياته المهنية. خارجاً من أحد المختبرات في الجامعة، لفت انتباهه مجموعة من طلاب علوم الحاسب يحملون كتاباً مألوفاً - نفس الكتاب الذي كان يقضي ساعات في دراسته بشغف في المنزل. كانت تلك المصادفة كافية ليدرك أن شغفه بالتقنية ليس مجرد هواية، بل هو المسار المهني الذي يجب أن يتبعه.

بعد تخرجه من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عمل سمير في شركة أرامكو السعودية لمدة ١٠ سنوات حيث قاد عدة مشاريع وفرق تقنية. كما أكمل دراسته للماجستير في علوم الحاسب في جامعة كولورادو الأمريكية، لكنه شعر بأن العمل الروتيني يحد من إبداعه ويقيد روحه الريادية. ولذلك، قرر أن يغادر السلك الوظيفي التقليدي ويبدأ رحلته في ريادة الأعمال.

بدأت رحلته الريادية عام 2002 عندما أطلق أحد أوائل المتاجر الإلكترونية في السعودية، حيث كان سباقاً في تبني التجارة الإلكترونية في وقت كانت فيه حديثة في المنطقة.

في عام 2004، أسس شركة متخصصة في تطوير البرمجيات، والتي أصبحت من الشركات الرائدة في المنطقة، وساهمت في تدريب وتأهيل العديد من المواهب التقنية السعودية.

في عام 2012، قام سمير وشريكه صالح المطيري بإطلاق منصة دفاتر، أول منصة سحابية (SaaS) متكاملة لإدارة موارد الشركات في المنطقة، والتي تقدم حلولاً للشركات المتوسطة والصغيرة من خلال نموذج الاشتراك الشهري.

بفضل نجاحاته، تم تصنيف سمير كأحد أكثر رواد الأعمال إبداعًا في المملكة العربية السعودية من قبل مجلة فوربس في عام ٢٠١٥.

وفي الفترة الأخيرة، شارك سمير في عدة مشاريع للتحول الرقمي في المملكة، بما في ذلك التحول الرقمي في جسر الملك فهد، وكذلك في إنشاء العديد من الشركات الناشئة الحديثة مثل بزنس كود وبروباي.

اليوم، يهدف سمير إلى توجيه خبرته وشغفه التقني نحو مساعدة رواد الأعمال غير التقنيين في بناء حلول تقنية مبتكرة، ولذلك، أسس شركة صانعي الأحلام.